التفسير البسيط (صفحة 3731)

وترجون مع ذلك الجنة، وهم لا يرجون؛ لأنهم كانوا غير مقرين [بالبعث، فأنتم ترجون من الله ما لا يرجون] (?).

وذهب بعض المفسرين إلى أن (...) (?).

وأنكر الفراء والزجاج ذلك، فقال: [وأجمع أهل اللغة الموثوق بعلمهم على أن الرجاء] (?) ههنا على معنى الأمل (?).

وقال الفراء: "لا يعرف الرجاء بمعنى الخوف إلا مع (...) (?). كقوله: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] أي لا تخافون له عظمة. كقول أبي ذؤيب (?):

إذا لسعَتْه النَّحلُ لم يَرْجُ لسعَها ... وحالفَها في بيتِ نوبٍ عواملِ (?)

وإنما كان كذلك لأن الرجاء لما أخرج عن أصله لم يتصرف في جميع الوجوه بمعنى الخوف، إلا في النفي خاصة.

قال الزجاج: وإنما اشتمل الرجاء على معنى الخوف؛ لأن الرجاء أمل قد يخاف أن لا يتم (?). يريد: إنما يُرجى كونه يخاف فوته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015