فمعنى {تَهْدُوا} على هذا تسموا (?) مهتدين وتجعلوهم مهتدين (.. (?) ..) وقوله تعالى: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} [النساء: 88] قال ابن عباس: "يريد دينا" (?). وقال الزجاج والسدي: أي (....) (?).
والمعنى أنه لا ينفعه هداية هاد له.
89 - قوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا}
معنى هذه الآية صرف المؤمنين الذين كانوا يُحسنون الظنَّ بهم عما هم عليه، واخبار بما يوجب العداوة لهم والبراءة منهم.
وقوله تعالى: {فَتَكُونُونَ سَوَاءً} رفع بالنسق على تكفرون، لأن المعنى: ودوا لو تكفرون وودوا لو تكونون، فالفاء عاطفة، ولم يقصد بها جواب التمني، ولو أراد أن تكون جوابًا، على تأويل إذا كفروا استووا، لكان نصبًا (?).
ومثل هذا قوله: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9] (?).
ولو قيل: فيدهنوا، على الجواب لكان صوابًا في العربية (?)، ومثله قوله: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً} [النساء: 102] ونذكره في موضعه.