التفسير البسيط (صفحة 3691)

قال الزجاج: أمر الله جل وعز أن يتَّفق المسلمون على تكفير من احتال على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخالفه فقال: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [النساء:88] أي: أيّ شيء لكم في الاختلاف في أمرهم (?).

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا}.

قال الفراء: يقول ردهم إلى الكفر (?)، قال: وركسهم لغة (?).

قال أبو عبيد (?): يقال: ركست الشيء وأركستُه لغتان، إذا رددته (?).

والرَّكس قلب الشيء على رأسه، (أَوْرَدُّ) (?) أوله إلى آخره، والارتكاس الارتداد (?)، وقال أمية (?):

فاركسوا في حميم النار إنهم ... كانوا عصاةً وقالوا الإفك والزورا (?)

ومن هذا يقال للرَّوث الركس، لأنه رد إلى حال النجاسة، ولهذا المعنى سمي رجيعًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015