وقال عبد الله بن مسلم (?): قدروا ليلًا غير ما أعطوك نهارًا (?).
وهذه الآية تقوي الطريقة الثانية في الآية الأولى، وهي أن معنى التولي في قوله: {وَمَن تَوَلَّى} إضمار العداوة والخلاف للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو إسحاق: هذا ونظائره في كتاب الله جل وعز من أبين آيات النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنهم ما كانوا يخفون عنه أمرًا إلا أظهره الله عز وجل (?).
وأكثر القراء قرأوا {بَيَّتَ طَائِفَةٌ} بفتح التاء والإظهار (?)، لانفصال الحرفين واختلاف المخرجين (?).
وقرأ حمزة (بيت طائفة) جزمًا مُدغمًا (?). قال الفراء: جزمها لكثرة الحركات، فلما سكنت التاء اندغمت في الطاء (?).
وقال غيره (?): إن الطاء والتاء والدال من حيز واحد، فالتقارب الذي بينها يُجريها مجرى الأمثال (?) في الإدغام (?) الأنقص صوتًا من الحروف