التفسير البسيط (صفحة 3641)

وهذا ظاهر بحمد الله. والمفسرون فسروا {بَيَّتَ} بمعنى: غير، ذهابًا إلى المعنى، كما بينا.

وأما قوله: {غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} فيدل كلام بعض المفسرين على أن {تَقُولُ} من فعل الطائفة، ويدل كلام بعضهم على أنه مخاطبة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه القول له.

قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد أضمروا في قلوبهم غير الذي تقول (?).

وهذا التفسير محتمل لوجهين: أضمروا غير ما قلت لهم يا محمد. وأضمروا غير ما قالوا هم، على معنى أنهم أسروا غير ما أظهروا وأضمروا الخلاف عليك.

وقال الكلبي في قوله: {غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}: غير ما أتيتهم به (?).

وهذا يدل على أن القول للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال الحسن في معنى قوله: {بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُول}: على وجه التكذيب (?). وهذا أيضًا يدل على أن القول للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن المعنى أنهم كذبوا ما يقول لهم.

وقال قتادة في هذه الآية: يغيرون ما عاهدوا عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) وهذا يدل على أن القول للطائفة.

وقال الفراء: غير ما قالوا وخالفوا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015