وقوله تعالى: {وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا}. قال ابن عباس: يريد ولّ علينا رجلاً من المؤمنين (يوالينا) (?) على عدونا ويقوم بشرائعك وحدودك (?).
وقال الكلبي: واجعل لنا من لدنك وليًا في ديننا، يعنون النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)
وقال بعضهم: الولي ههنا القيم بالأمر لهم حتى يستنقذهم من أيدي أعدائهم؛ لأنه يتولى الأمر بنفسه ولا يكله إلى غيره (?).
وقوله تعالى: {وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75]. قال ابن عباس: يريد ينصرنا على عدوك وعدونا (?).
وقال الكلبي: يريد مانعًا يمنعنا من المشركين (?).
وقال الزجاج: أي تولنا بنصرك (?).
قال الكلبي: فلما فتحت مكة جعل الله لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وليًّا (?).
وقال ابن عباس: فاستجاب الله دعاءهم، وولى عليهم رسول الله عتَّاب بن أسيد (?)، فكان عتاب يُنصف الضعيف من الشديد، والمظلوم من