التفسير البسيط (صفحة 3606)

73

وقال أهل المعاني: هذا القول من هذا المنافق على إظهار الشماتة بالمؤمنين، إذا أصابهم قتل وهزيمة (?).

73 - وقوله تعالى: {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ}. قال ابن عباس: يريد إذا ظفرتم بعدوكم وغنمتم شيئًا. وقال الكلبي: فتح، أو غنيمة، أو نصر وظهور (?).

وقوله تعالى: {لَيَقُولَنَ} أي هذا المنافق، قول نادم حاسد (?). {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ}؛ لأسعد مثل ما سعدوا به من الغنيمة (?).

وقوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ}. قرئ (يكن) بالياء والتاء (?)، وكلا القراءتين قد جاء التنزيل به، فمن التذكير قوله: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} [هود: 67]، وقوله: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ} [البقرة: 275]. وقال في آية أخرى: {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [يونس: 57]، فالتأنيث هو الأصل، والتذكير يحسن إذا كان التأنيث غير حقيقي، سيما إذا وقع فاصلٌ بين الفعل والفاعل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015