التفسير البسيط (صفحة 3604)

وإدخالهم الباء يدل على أنه مطاوع (?)، وأجاز بعضهم أن يكون التَّبطئة واقعًا (?)، فتقول بطأت فلانًا عن كذا، أي أخرته عنه.

وكلام المفسرين يدل على الوجهين فيه، فإن جعلته مطاوعًا لم يقتض مفعولًا وإن جعلته واقعًا اقتضى مفعولًا، وهو محذوف، والتقدير فيه: ليُبطئن غيره، أو ليبطئن بغيره، إن كان المعنى أنه يحبس غيره عن القتال (?).

وأكثر المفسرين على أن المراد أنه يحتبس بنفسه ويتأخر بقعوده عن الغزو (?)، فقال مقاتل: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} ليتخلفن عن الجهاد (?).

وقال الكلبي: وإن منكم لمن يتثاقل (?).

وقال قتادة: {لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} عن الجهاد والغزو في سبيل الله (?).

وهذا يحتمل أن يكون معناه ليبطئن غيره عن الجهاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015