والآخر: أن يكون وصفًا، مثل: ضرب وندب وفسل (?)، فهذا وصف جري على الموصوف، كما أن الجنب كذلك (?).
قال ابن عباس وعامتهم: الجار الجنب هو الذي ليس بينك وبينه قرابة (?). وله حق الجوار، فإن كان من أهل دينك فله حق الإيمان (?).
ومعنى وصفه بالبُعد ههنا أنه ليس من قومك، ونَسبُه بعيد عنك، ألا ترى أن مجاهدًا وقتادة قالا: هو جارك من قوم آخرين (?).
ويحتمل أن يُراد بهذا البُعد بُعد الدار، وهو الغريب من بلد غير بلدك يجاورك، فهو متباعد عن أهله وبلده.
وإلى هذا ذهب الزجاج، فإنه قال: هو الجار الغريب (?) المتباعد (?).
وحكى ابن جرير عن نَوفٍ البِكَالي (?) أنه ذهب إلى أن المراد بهذا