التفسير البسيط (صفحة 3426)

وقوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا}. الكناية تعود إلى النكاح، أي: ذلك النكاح، والفعل دلّ على المصدر (?).

والمقت أشد البُغض (?)، مَقَته يمقُته مقتًا، فهو ممقوت ومقيت (?).

وفي هذا قولان:

أحدهما: أن هذا إخبار عما كان في الجاهلية، أُعلِمُوا أن هذا الذي حُرّم عليهم لم يزل مُنكرًا في قلوبهم، ممقوتًا عندهم، وكانت العرب تقول لولد الرجل من امرأة أبيه مقيت ومقتي (?)، والمقت عندهم بُغضٌ عن أمر قبيح ركبهُ صاحبه.

وهذا الوجه اختيار الزجاج (?)، وابن الأنباري، قال أبو بكر: يريد أنهم لم يزالوا يستسمجونه (?)، وإن أتوه، ويسمونه المَقت؛ لبغضهم إياه فخبّر الله عز وجل بكان عما مضى من شنآنهم له قبل الإسلام الذي حَظَره.

القول الثاني: أن المعنى: أنه فاحشة في الإسلام، أي: زنًا ومقت من الله لمن فعله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015