وحسيبًا منصوب على وجهين: أحدهما الحال. المعنى: وكفى بالله في حال الكفاية والحساب، الثاني: يكون منصوبًا على التمييز، على معنى: كفى الله من الكِفاء والمحاسبين (?).
7 - قوله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ} الآية. قال المفسرون: كانت العرب في الجاهلية لا تورث النساء ولا الصغار شيئًا وإن كانوا ذكورًا، وإنما كانت تورث الكبار ومن طاعن بالرماح وحاز الغنيمة، فأبطل الله عز وجل ذلك، وأعلم أن حق الميراث على ما ذُكر من القرض (?).
وقوله تعالى: {نَصِيبًا مَفْرُوضًا}. قد ذكرنا معنى الفرض فيما تقدم (?). واختلفوا في انتصاب قوله: {نَصِيبًا}، فقال الفراء (?): لأنه اسم في موضع المصدر، كقولك: قسمًا واجبًا وحقًّا لازمًا (?).
ولو كان اسمًا (ليس في معنى المصدر) (?) لم ينصب (نحو: لك عندي حق درهمًا) (?)، ومثله مما ينصب قولك: لك عندي درهمان هبة