وقوله تعالى: {نِحْلَةً}. قال ابن عباس (?)، وقتادة، وابن جريج، (وأبي زيد) (?): فريضة (?). وإنما فسروا النحلة بالفريضة؛ لأن النحلة معناها في اللغة: الديانة والمِلّة والشِرعة والمَذهب.
قال الزجاج، عن بعضهم في قوله: {نِحْلَةً} أي: ديانة (?)، ومثله رُوي (?) عن ابن الأعرابي: نحلة: أي: دينًا وتدينًا (?). يقال: فلان ينتحل كذا، إذا كان يتدين به، ونِحْلَتُه كذا أي: دينه ومذهبه (?).
فقوله: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ} أي آتوهن مهورهن، فإنها نِحلة، أي دين وشريعة ومذهب في الدين، وما هو ديانة فهو فريضة.
قال ابن الأنباري: يقال: فلان (مُنْتَحِلٌ (?)) كذا، إذا كان يتدين به ويجعله فَرضًا على نفسه (?).
وقال الكلبي: أي: عطية وهبة (?)، يقال نحلت فلانًا شيئًا أنحله