الأوَّلِ. ولَمَّا جعلاه بَدَلًا، وعُدِّي إلى مفعوليه، استُغنِيَ عن تَعْدِيَة الأولى إليهما، كما استغنى في قوله:
بِأيِّ كتابٍ أم بِأيِّة سُنَّةٍ ... تَرىَ حُبَّهُمْ عارًا عليَّ وتَحْسَبُ (?)
بتعدية أحد الفعلين إلى مفعوليه، عن تعدية الآخر إليهما.
فإن قيل: لا (?) يستقيم تقدير البَدَلِ في قوله: {لا يَحْسِبَن (?) الذيِن يَفْرَحُون بِمَا أتَوْا فَلا يَحْسِبُنَّهم (?) بِمَفَازَةٍ}، وقد دخلت الفاءُ بينهما، ولا يدخل بين البدل والمُبْدَلِ منه، الفاءُ (?).
قيل: إن الفاء زائدة (?)؛ يَدُلُّك (?) على ذلك: أنها لا يجوز أن تكون