في صحائف أعمالهم؛ وذلك أظهر في الحجَّة عليهم. وهذا كقوله: {وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} [آل عمران:181]
وقرأ (?) حمزة (?): {سيُكتَبُ ما قالوا} اعتبارًا بقراءة عبد الله (?): (وَيُقالُ ذُوقوا عذابَ الحَرِيق) (?)؛ ولأنَّه مِنَ التَّصَرُّف في وجوه الكلام.
وقراءة العامَّة أحسنُ؛ لِجَرْيِ الكلامِ فيها على تَشَاكل (?).
و {الْحَرِيقِ}: اسمٌ للنار الملتهبة، وهو بمعنى المُحْرِق (?).
182 - قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ}.
أي: ذلك (?) العذاب بما سلف من الإجرام، وأضيف التقديم إلى أيديهم -وهو لهم في الحقيقة-؛ لِيَكون أدَلّ على تَوَلِّي الفِعْلِ؛ لأنه قد يُضافُ الفِعْلُ إلى الإنسان على أنه أَمَرَ به، وَدَعَا إليه؛ نحو قوله: {يُذَبِّحُ