التفسير البسيط (صفحة 3229)

وحكى أبو زيد، عن أبي عمرٍو، أنه كان يقول (?):

التشديد للكثرة، فأما واحدٌ مِن واحدٍ فـ (يَمِيز) -بالتخفيف-. والله -تعالى- يقول: {حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}، فَذَكَر شيئين. و-هذا- كما قال بعضهم (?) في (الفَرْق) و (التَّفرِيق) (?).

وحجّة من قرأ بالتشديد: أن التشديد للتكثير والمبالغة، ويِكثر المؤمنون والمنافقون. فالتمييز -ههنا- أَوْلى، والله -تعالى- ذَكَرَ الجِنْسَيْنِ بلفظ {الْخَبِيثَ} و {الطَّيِّبِ} وهما للجِنْس؛ فالمراد بهما: جميع المؤمنين والمنافقين، لا اثنان منهما. وقد قال الله -تعالى-: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} [الملك: 8]. وهذا مُطَاوع [(التَّميِيِز). والذي يدل على (?) أن التخفيف أولى، قولُه: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ} [يس: 59]، وهو مُطاوع] (?) (المَيْز).

وقوله تعالى: {لِيُطْلِعَكُمْ}.

الإطْلاعُ: أن تُطلِعَ إنسانًا على أمرٍ، لم يكن عَلِمَ (?) به. فيقال (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015