التفسير البسيط (صفحة 3148)

وهذه القراءة اختيار ابن عباس، كان (?) يقرأ (يَغُلّ) بفتح الياء، فقيل له: إنَّ ابن مسعود يقرأ: {يُغَلّ}، فقال ابن عباس: قد كان النبي يُقتَل، فكيف (?) لا يُخَوَّنُ؟ (?).

والقراءة الثانية: {يُغَلّ} بضم الياء، وفتح الغين.

وهذه القراءة تحتملُ وجهين (?): أحدهما: أن يكون من (الغُلُول). والثاني: أن يكون من (الإغلال).

فإن جعلتها من (الغُلُول) احتملت معنيين: أحدهما: أن معنى قوله: {وَمَا كاَنَ لِنبيٍّ أَن يُغَلّ} (?)؛ أي: ليس لأحدٍ أن يَغُلَّهُ، فيأخذ مِنَ الغنيمة التي حازها (?) على طريق الخيانة، وإن كان لا يجوز أن يُغَلّ غيرُ النبيِّ، مِن إمام المسلمين وأميرٍ لهم (?).

وفائدة تخصيص النبي - صلى الله عليه وسلم - بالذِّكْر: أن الغُلُول يَعْظُمُ بحضرته، ويكبر كِبَرًا لا يكبر عند غيره؛ لأن المعاصي بحضرته أعظم.

المعنى (?) الثاني: أن تكون (أَنْ) مع الفعل، بمنزلة المصدر؛ كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015