التفسير البسيط (صفحة 3147)

النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَنَفى ذلك عنه. و-أيضًا- فإنَّ ما هو مِن هذا (?) القبيل في التنزيل، أُسنِدَ الفعلُ فيه إلى الفاعل، نحو: {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ} [يوسف: 38]، و {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ} [يوسف: 76]، و {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ} [آل عمران: 145]، و {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا} [التوبة: 115] , و {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ} [آل عمران: 179].

ولا يكاد يجيء منه: (ما كان زيدٌ ليُضْرَبَ)، فيُسنَد الفعلُ فيه إلى المفعول به، فكذلك: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} يُسندُ (?) فيه الفعلُ إلى الفاعل. يُؤكِّدُ (?) هذا الفصل، ما حكى أبو عبيد (?) عن يونس (?) أنه اختار (يَغُلّ) -بفتح الياء-، وقال: لا يكون في الكلام: (ما كان لك أن تُضْرَب) بضم التاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015