قتلِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، إلّا بأنْ (?) يُقال: إنَّ ذلك الغَمَّ، لَمْ يتحققْ؛ لأنَّهُ لَم يَصْدُقْ نعْيُ الرسول.
وحُكي عن المُفَضَّلِ (?) أنه كان يَجْعَلُ (لا) -في هذه الآية- صِلَةً (?)، ويقول: المعنى: لِكَيْ تَحْزَنُوا على ما فاتكم وما أصابكم؛ عُقُوبَةً لكم في خِلافِكُمْ إيَّاهُ؛ كقوله: {لِئَلَّا يَعْلَمَ} (?) [الحديد: 29].
وقوله تعالى: {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. تذكيرٌ؛ للتَّحْذِير (?).
154 - قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} الآية.
قال المُفسِّرون (?): إنَّ المشركين لَمَّا انصرفوا يوم أُحُد، كانوا يتوَعَّدُون المسلمينَ بالرجوع، ولم يَأمَن المسلمون (?) كَرَّتَهم، وكانوا تحت الحَجَفِ (?)؛ مُتَأَهِّبِينَ للقتال، فأنزَل اللهُ -تعالى-[عليهم] (?) -دونَ المنافقين- أمَنَةً؛ فأخذهم النُّعَاسُ.