التفسير البسيط (صفحة 3101)

فَاتَكُمْ}، [لأن] (?) في (?) عَفوِهِ -جلَّ وعَزَّ-، ما يُذْهِبُ كُلَّ غَمٍّ وَحُزْنٍ (?). وقال آخرون: إنها مُتَّصِلَةٌ بقوله: {فَأَثَابَكُمْ}.

ثُمْ اختلفوا:

فَقَالَ [أبو إسحاق] (?): المعنى: أثابكم غَمَّ الهزيمة، بِغَمِّكُمْ النبيَ - صلى الله عليه وسلم - بِمُخَالَفتِهِ (?)، ليكون غَمُّكُمْ، بأن خالفتموه فقط، لا على ما فاتكم مِنْ غَنِيمة، ولا ما أصابكم من هزيمة وجِرَاحٍ؛ وذلك أنَّ غَمَّ مُخَالَفَةِ الرَّسُولِ، يُنْسيهم غَمَّ فَوْتِ الغَنِيمَةِ.

وقال غيره: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يَتَأَسَّفُونَ على ما فاتهم مِنْ غَنائم المشركين، وعلى ما حَلَّ بهم مِنَ القَتْلِ والجراح، فأنزلَ اللهُ بقلوبهم غَمَّ قَتْلِ الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ثمّ أزال ذلك الغم عنهم؛ لِيَفرحوا ببقائه، ولا يحزنوا مع بقائه على شَيءٍ (?) فَاتَهُمْ (?).

وقولُ أبي إسحاق ألْيَقُ بَظَاهِرِ الآية؛ لأنه ليس في الآية ذِكْرُ إزَالَةِ غَمِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015