وذُكِر عن محمد بن إسحاق بن يَسَار، أنَّه قال (?): [في] (?) هذه الآية معاتَبة للذين عَصَوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمرهم بما أمرهم به يوم أُحُد.
133 - قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} قُرِئ بالواو، وبغير الواو (?). فَمَن (?) قرأ بالواو؛ فلأنه عَطَفَ الجملة على الجملة، والمعطوف عليها قوله: {وَأَطِيعوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ}، {وَسَارِعُوَاْ}.
ومَن تَرَكَ الواو؛ فلأن الجملة الثانيةَ مُلْتَبسَةٌ بالأولى (?)، مستغنية بالتباسها عن عطفها بالواو (?).
وقد جاء الأمران في التنزيل، في قوله: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22] الآية (?)، وقوله -تعالى-: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ