التفسير البسيط (صفحة 2905)

على عهد، فلا يخرجون بالاستثناء (?) عن الذِّلة إلى العِزَّة.

قال (?): وتمام الكلام عند قوله: {أَيْنَ مَا ثُقِفُوا}، ثم قال: {إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ} أراد (?): لكن قد يعتصمون بحبل من الله، أو قد يُثْقَفُونَ بحبل من الله، وحَبْلٍ مِنَ الناس كما قال: {وَمَا كاَنَ لِمُؤمِنٍ أَن يَقتُلَ مُؤْمَنًا إِلا خَطأ} [النساء:92]، فـ (الخَطَأ) وإن كان منصوبًا بما عمل فيِه ما قبل الاستثناء، فليس باستثناء مُتَّصل حتى يَدُلَّ على أنَّ قتلَه خطأ مباحٌ (?)، ولكن معناه: قد يقتله خطأ (?).

ومَن نَصرَ طريقة أبي العباس، قال (?): إنَّ عِزَّ (?) المسلمين عِزٌّ لأهلِ الذِّمَةِ؛ لأنَّ أخْذَهم عَهْدَ المسلمين يَحقِنُ دماءَهم، ويمنع فُرُوجَهم وأموالهم عن الاغتنام بالسَّبْي، ثم هذا [العِزُّ] (?) لا يخرجهم عن الذِّلَّة في أنفسهم، فهم على ما وصفهم الله من الذِّلَّة أينما ثقفوا، وإنْ اعتصموا بالذِّمَة (?).

وأما التفسير: فقد ذكرنا معضى (الحبل) عند قوله: {وَاعتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ} [آل عمران: 103] وبعض المفسرين يذهب إلى أن حبلَ الله ههنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015