عباس (?): نُبَيّنها.
وقوله تعالى: {بِالْحَقّ} أي: بأنَّها (?) حقٌ؛ كما تقول: أعامِلُك بالحَقِّ؛ أي: معاملتي حقٌّ.
ويجوز أنْ يكون المعنى: نتلوها بالمعنى الحق؛ لأن معنى المَتْلُوِّ حقٌّ.
{وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ} فيعاقبهم بلا جُرْمٍ. (قاله) (?) ابنُ عبَّاس. وقال أبو إسحاق (?): أعلم الله جل وعزَّ أنَّهُ (?) يُعذِّبُ مَن يُعذِّبُهُ باستحقاقٍ.
[وحَسُنَ] (?) ههنا نفيُ إرادةِ الظلم للعالمين؛ لأن ذِكْرَ العقوبةِ قد تقدم، فبيَّنَ أنَّه لا يُعاقِب أحدًا (?) ظالمًا إيَّاهُ.
فإنْ قيل: أليس لو فعل ذلك، لم يكن ظالمًا عندكم؟ فلِمَ (?) قال: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ} [غافر: 31]؟ ولو أراده لم يكن ظُلمًا؟ (?).
قلنا: سمَّاه ظلمًا؛ لأنه في سورة الظُّلْم (?)، ولو عَذَّبَ غير (?)