وقد فسَّرنا {الْبَيِّنَاتُ} في مواضع (?).
106 - قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ} انتصاب اليوم على الظرف، والعامل فيه معنى قوله: {لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} أي: يثبت لهم العذاب يوم تبيض وجوه، و (?) يعذبون يوم تبيض وجوه (?).
ومعنى ابيضاض الوجوه: إشراقها (?) واستنارتها وسرورها واستبشارها (?)؛ لما تصير إليه من ثواب الله ورحمته؛ كقوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22]، وقوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ} [عبس:38 - 39].
ومعنى اسْوِدادِها: حزنها، وكآبتها، وكسوفها؛ لما تصير إليه من العذاب؛ كقوله: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ} [عبس: 40]، وقوله تعالى: {وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [يونس: 27].
قال ابن عباس في رواية عطاء (?): تبيض وجوه المهاجرين