التفسير البسيط (صفحة 2866)

وقوله تعالى: {ولَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} لفظ (?) النَّهْي واقعٌ على الموت، والمعنى واقعٌ على الأمر بالإقامة (?) على الإسلام.

المعنى: كونوا على الإسلام فإذا أورد (?) عليكم الموت، صادفكم على ذلك (?).

وقال بعض أهل المعاني (?): هذا في الحقيقة، نَهْيٌ عن ترك الإسلام؛ المعنى: لا تتركوا الإسلام فإن الموت لابد منه، فمتى (?) صادفكم، [صادفكم] (?) عليه، إلّا أنه وضع كلامًا موضع كلام؛ لِحُسْنِ الاستعارة؛ لأنه لَمَّا كان يمكنهم الثبات على الإسلام، حتى إذا أتاهم الموت، لاقاهم وهم على الإسلام، صار الموت على الإسلام، بمنزلة ما (?) قد [دَخَلَ] (?) في إمكانهم. وقد مضى الكلام في هذا عند قوله: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّين} [البقرة: 132]، الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015