وقد أشار الفراء إلى هذا القول أيضًا، فقال (?): والواو [ههنا كأنَّ لها فِعْلًا] (?) مُضْمَرًا بعدها.
وقال بعض النحويين (?): الواو ههنا دخلت لتفصيل نفي القَبول بعد الإجمال؛ وذلك (?) أنَّ {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا} [قد عمَّ وجوهَ القَبول] (?) بالنفي، ثم أتى بالتفصيل، لِئَلّا يتَطَرَّق عليه سوءُ التأويل (?).
92 - قوله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ} قال شَمِر (?): اختلف العلماء في تفسير {الْبِرَّ}: فقال بعضهم: البِرُّ: الصلاح. وقال بعضهم: الخير، ولا أعلم تفسيرًا [أجمع منه؛ لأنه] (?) يُحيط بجميع ما قالوا.
قال: وجعل لَبِيد (?) (البِرَّ): التُّقَى؛ حيث يقول: