وزاد (?) صاحبُ النظم لهذا بيانا، فقال (?):
قوله: {وَشَهِدُوا} منسوق على ما يمكن في التقدير؛ وذلك أن قوله: {بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} يمكن أن يكون: (بعد أن آمنوا)، و (أَنْ) الخفيفة مع الفعل، بمنزلة المصدر، كقوله: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 184]، أي: والصوم.
ومثل هذا ممّا حُمِلَ عَلَى الإمكان (?) قوله: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ} (?)، فهو (?) عطف على قوله: {إِلَّا وَحْيًا}، ويمكن فيه: إلا أَنْ يوحى إليه. فلمّا كان قوله (?): {إِلَّا وَحْيًا} بمعنى: يوحى إليه، حمله على ذلك. ومثله من الشعر، قوله:
فَظَلَّ طُهاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ مُنْضِجٍ ... صَفِيفَ (?) شِواءٍ أو [قَدِيرٍ مُعَجَّلِ] (?)