ومن قرأ بالياء (?)؛ فوجهه: أن الله تعالى أخبر في الآية السابقة، عن أخذ الميثاق على اليهود والنصارى وغيرهم، فلما كفروا، أخبر عنهم على جهة الاستنكار، فقال (?): {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ}.
وقرأ أبو عمرو: {يَبْغُونَ} بالياء، و {تُرجَعُونَ} بالتاء (?)؛ لأن الأول: خاص لليهود (?) وغيرهم (?)، والثاني: عامٌّ لجميع المكلفين (?).
وقوله تعالى: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا}.
روى (?) أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال في هذه الآية: "الملائكة، أطاعوه في السماء؛ وعبد القيس في الأرض" (?).