هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا} (?) [الإسراء: 2] ولم يقل: من دوننا، كما قال: {وَجَعَلْنَاهُ}.
والقراءة الثانية: أشبه بما قبله مِنْ قولِهِ: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ}، وبما بعده من قوله: {إِصْرِى}.
وقوله تعالى: {وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} قال ابن الأنباري (?): وإنّما خاطب، فقال: {آتَيْتُكُمْ} بعد أن ذكر النبيين وهم غيب؛ لأن في الكلام معنى قول وحكاية، يراد: واذ أخذ الله ميثاق النبيين، فقال مخاطبًا لهم: {لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ}.
قال (?): ونظائر هذا كثيرة (?).
وقوله تعالى: {مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ}.
دخلت {مِنْ} تبيينًا لـ (ما)؛ كقولك: (ما عندي من الوَرِقِ (?) والعَيْنِ) (?).