التفسير البسيط (صفحة 2789)

وأما من قرأ {لَمَا} بفتح اللام (?)؛ فـ (ما) (?) في هذه القراءة، يحتمل (?) تأويلين:

أحدهما: أن تكون موصولة. والآخر: أن تكون للجزاء (?). فمن قدَّرها موصولةً: كان القول فيها كما ذكرنا في قراءة حمزة.

واللاّم في (لَمَا)، لام الابتداء، وهي المتلقية (?) لِما أُجري مجْرى القَسَم، لأن قوله: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ}، بمنزلة القَسَم، كأنَّ المعنى: استحلفهم.

وموضع (ما) رفع بالابتداء. والخَبَرُ: {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ}. و {لَتُؤْمِنُنَّ} (?)، متعلق بِقَسَم محذوف؛ المعنى: والله لتؤمنن به. فإن قدرت (ما) للجزاء، كانت (ما) في موضع نصب بـ {آتَيْتُكُمْ}. و {جَاءَكُمْ} في موضع جزمٍ بالعطف على {آتَيْتُكُمْ}، واللاّم الداخلةُ على (ما) لا تكون المتلقية (?) للقسم، ولكن تكون بمنزلة اللّام في قوله: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ} [الأحزاب: 60] [والمتلقية للقسم؛ قوله (?): {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ}، كما أنها في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015