قوله: {إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا}؛ أي: دائمًا ثابتًا في اقتضائك له، ومطالبتك إياه.
ومن المفسرين من يجعل القيام ههنا حقيقةً. قال السدِّي (?): يعني: إلا ما دمت قائمًا على رأسهِ (?)، بالاجتماع معه، والملازمةِ له. وهو اختيار أبي رَوْق؛ قال (?): [يعترِف بما] (?) دفعت إليه، ما دمت قائمًا على رأسه، [فإنْ أنظرته وأخَّرت] (?)، أنكر وذهب به. والقول الأول: اختيار الفراء (?) والزجاج (?).
وقوله (?) تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} أي: ذلك الاستحلال والخيانة، بأنهم يقولون: ليس علينا فيما اؤتُمِنَّا (?) من أموال العرب سبيل؛ [لأنهم مشركون. فـ (الأميُّون) على هذا القول: العرب كلهم] (?). وهو (?) قول قتادة (?) والسدِّي (?).