شريعة عيسى عليهما السلام.
فإن قيل: الله تعالى أخبر (?) أن (?) إبراهيم كان (?) مُسْلِمًا، فهل كان إبراهيم على جميع ما نحن عليه من شريعة الإسلام؟ قيل: إنه كان مسلما، وإن كان على بعض شريعتنا؛ لأنَّ تلاوة القرآن واجبة في صلاتنا، ولم ينزل القرآن إلاَّ على نبينا - صلى الله عليه وسلم - (?)، والدليل على أنه كان مسلما بإقامة بعض الشريعة: أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا مسلمين في الابتداء قبل استكمال الشريعة (?).
68 - قوله تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ}. أَوْلَى: أفْعَل؛ من (الوَلْي)؛ الذي هو: القُرْبُ (?)؛ أي: أقرب الناس إلى إبراهيم، وأحقهم به: الذين (?) اتَّبعوه على دينه ومِلَّتِه. {وَهَذَا النَّبِيُّ}. يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -. {وَالَّذِينَءَامَنُوا} يعني: بمحمد (?) - صلى الله عليه وسلم -. من المهاجرين والأنصار والتابعين.
قال الزجاج (?): أي: فهم الذين ينبغي أن يقولوا: إنَّا على دين