التفسير البسيط (صفحة 2735)

فإن قيل: ما وجه التنبيه (?) بـ {هَا أَنْتُمْ} مع أنه لا يُنبَّهُ الإنسان على نفسه، وإنما يُنبَّه على ما أغفله؟. قيل: إنَّ التنبيه (?) وإن كان على ما أغفله من حاله فإنه يُنبَّه بذكر ما يعلم على ما لا يعلم، فلذلك خرج التنبيه على النفس؛ والمعنى: على حال النفس.

وقوله تعالى: {هَؤُلَاءِ}. في موضع النداء؛ يعني: يا هؤلاء (?). وقد ذكرنا زيادة بيان عند قوله {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ} [آل عمران: 119].

وقوله تعالى: {حَاجَجْتُمْ}. أي: جادلتم، وخاصمتم (?). ويُسَمَّى الجدال بِحُجَّةٍ أو شبهة: حِجاجًا؛ لأن صاحب الشبهة (?) يُوهِم أن معه حُجَّة.

وقوله تعالى: {فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ}. قال السدِّي (?): هو ما وجدوه في كتبهم، وأنزل عليهم [بيانه] (?) وقصته (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015