التفسير البسيط (صفحة 2734)

عمرو (?).

فإن قيل: إن الألف إنما تدخل للفصل بين المِثْلين، واجتماع المِثْلين قد زال ههنا بإبدال الهاء من الهمزة (?)، فلا يُحتاج إلى الألف؛ ألا ترى أنَّ من قال: (هَراقَ)، قال: (أُهْرِيق)، ولم يحذف (?) الهاء مع الهمزة، كما يحذف (?) إذا قال: (أُرِيق)؛ لزوال اجتماع المثلين؟ قيل: إن البدل قد يكون في حكم المُبدَل عنه، ألا ترى أنَّك لو سميت رجلًا: بـ (هَرِق)، لم تصْرفْهُ كما لا تصرفُ مع الهمزة؛ لأن حكم الهاء حكم الهمزة، وكذلك في كثير من المواضع، البَدَلُ يكون في حكم المُبدَلِ عنه.

وقرأ أهل الكوفة (?): (ها أنتم) (?) بالمدِّ في (ها)، وتحقيق الهمزة في (أنتم)، ويكون (?) (ها) في قولهم، حرف التنبيه، ولا يكون الهاءُ بدلًا من همزة الاستفهام، كما يجوز (?) أن يكون بدلًا منها في قراءة أبي عمرو؛ ولأنهم (?) لا يرون إدخال الألف بين الهمزتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015