التفسير البسيط (صفحة 2394)

أىِ: ما يثقل علينا أداؤه، وإن كنا مطيقين له بعد التجشم وتحمل (?) المكروه، وهذا كما تقول العرب: ما أطيق النظر إلى فلان، وهو مطيق لذلك، إلا أنه يثقل عليه ويتأذى به، ومن هذا قوله: {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ} [هود: 20] معناه: كانوا يستطيعون ذلك على تأذٍّ وتَكَرُهٍ، فكانوا بمنزلة من لا يستطيع (?).

وقوله تعالى: {أَنْتَ مَوْلَانَا} قال ابن عباس والمفسرون: أي: ناصرنا (?)، ومثله: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 257] أي: نَاصِرُهُم وقوله: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ} [التحريم: 4] أي: ناصره، وكذلك قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 11] (?).

ومعنى المولى: من النصرة، من ولي عليه، وولي منه: إذا اتَّصَلَ به ولم يَنْفَصِلْ عنه، وعلى هذا قوله: {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] أي: ناصِرُنا، وعلى هذا المعنى قولهم (?): صحبك الله. والوَليُ والمَوْلَى واحد، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كنتُ مَولاهُ فَعَلِي مولاه" (?) قال يونس (?): أي: من كُنْتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015