فأما التفسير. فقال ابن عباس في رواية الوالبي وعطاء وعطية (?):
يعنى: عهدًا وميثاقًا لا نطيقه (?) ولا نستطيع القيامَ به فتعذبنا بنقضه وتركه كما حملته على اليهود فلم يقوموا به. وهو قول مجاهد (?) وقتادة (?) ومقاتل (?) والسدي (?) والكلبي (?) والفراء (?).
يدل على هذا التفسير قوله لليهود: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} [آل عمران: 81].
وقال كثير من أهل المعاني: الإصر: الثقل، أي: لا تَشُقّ علينا، ولا تشدد ولا تغلِّظ الأمرَ علينا، كما شددت على من قبلنا من اليهود (?)، وذلك أن الله تعالى فرضى عليهم خمسين صلاة، وأمرهم بأداءِ رُبُعِ أموالهم في الزكاة، ومن أصاب (?) ثوبه نجاسةٌ أُمِرَ بقطعها، ونحو هذا