التفسير البسيط (صفحة 2380)

ويدل على هذا قوله: {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} [البقرة: 213] فإن قيل: إن هذه الأسماء التي يراد بها الكثرة تكون مفردةً معرَّفَةً باللام وهذه مضافة، قيل: قد جاء المضاف من الأسماء ويعني به الكثرة، كقوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34] وفي الحديث: "منعت العراق درهمها وقفيزها" (?) يراد به الكثرة كما يراد بما فيه لام التعريف وقال الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ} [البقرة: 187] وهذا الإحلال شائع في جميع ليالي الصيام (?) ولا يبعد أن يرجع الإفراد إلى كتاب محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي هو القرآن ثم الإيمان به يتضمن الإيمان بجميع الكتب والرسل (?).

وقوله تعالى: {وَرُسُلِهِ} أكثر القراء فيه على التثقيل، وروى العباس (?) (?) عن أبي عمرو فيه التخفيف، والصحيح من مذهب أبي عمرو أنه يخفف ما أضيف إلى مكنيّ على حرفين مثل {رُسُلُنَا} [الإسراء: 77]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015