التفسير البسيط (صفحة 2379)

285

وإما أن يعطف جملة من فعل وفاعل على ما تقدمها (?).

285 - قوله تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ} الآية. قد ذكرنا في بعض الروايات عن ابن عباس: أنه لما نزل قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} شق ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: سمعنا وأطعنا. فقيل على هذا القول: إن الله تعالى لما قالوا ذلك أنزل الله هذه الآية وأثنى عليهم (?).

وقال أبو إسحاق: لما ذكر الله عز وجل في هذه السورة فرضَ الصلاة والزكاة والطلاق والإيلاء والحيض والجهاد وأقاصيص الأنبياء وما ذكر من الأحكام ختم السورة بذكر تصديق (?) نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بجميع ذلك (?).

وقوله تعالى: {وَكُتُبِهِ} فيه قراءتان: التوحيد والجمع (?)، والكُتُب: جمع كتاب، وهو مصدر كتَب، فنقل وسُمي به، فصار يجري مجرى الأعيان وما لا معنى فِعْلٍ فيه، وعلى ذلك كُسّر، فقيل: كُتب، كما قالوا: إِزَارٌ وأُزُر، ولِجَامٌ ولُجُم، فمن قرأ بالجمع؛ فلأن ما قبله وما بعده بالجمع، فَجَمَعَ الكتبَ أيضًا ليكون مُشاكلًا لما قبله وما بعده، وأما من أفرد؛ فيجوز أن يريد الجنس، كقولهم: كَثُر الدرهم في أيدي الناس والدينار، وكقوله: أهلك الناسَ اللبنُ، ونحو ذلك مما (?) يفرد، والمراد منه الجمع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015