التفسير البسيط (صفحة 2344)

وقال صاحب "النظم": الذي يدل عليه نظم هذا الفصل أنه ولي السفيه، لأن ولي السفيه (?) يقوم مقام (?) السفيه، والسفيه هو الذي عليه الحق، وقد وسم الله عز وجل في أول الفصل صاحب الحق بوسْمٍ، وكان ما وسمه به أن قال: {فَلْيَكْتُبْ} ووسم الذي عليه الحق (?) بوسم آخر، فقال: {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ} (?) فلما قال هاهنا: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ}، عُلِمَ أنه يعني: وليَّ السفيه؛ لأنه أقامه مقام السفيه، وهو الذي عليه الحق، ولو أراد صاحب الحق لقال: فليكتب وليه بالعدل، كما وسمه (?) به في أول القصة.

وأجاز الفراء القولين جميعًا (?).

وقوله تعالى: {وَاسْتَشْهِدُوا} أي: أَشْهِدُوا، يقالُ: أَشْهَدتُّ الرجلَ واستشهدته بمعنى (?)، وبه فسر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يَشْهَدُون (?) ولا يُستشهدون" (?) أي: لا يشهدون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015