جرير:
ولقد تَكَنَّفَنِي الوُشَاةُ فَصَادفوا ... حَصِراً بسرِّكِ يا أُمَيْمُ ضَنِيْنَا (?)
والحَصْر: احتباس الغائط، والحصير: المَلِك؛ لأنه كالمحبوس في الحجاب، وهو في شعر لبيد:
جِنٌّ لَدَى بابِ الحَصِيرِ قِيامُ (?)
والحصير: المعروف، وسَقِيْفُ من بَرْديٍّ (?)؛ لانضمام بعضه إلى بعض، كحبس (?) الشيء مع غيره، ومنه يقال للجَنْب: حصير، تشبيهًا به (?).
فأما حُكْمُ الإِحْصار فمذهب أهل العراق: أن كل مانع منع المُحْرم عن الوصول إلى البيت من: مَرَضٍ أو جُرْح أو كسر أو خوف عدو أو أي مانع كان، فإنه يقيم مكانه على إحرامه، ولبعث بهديه، أو بثمن الهدي، فإذا نحر الهدي حَلَّ من إحرامه. واحتجوا بأن الإحصار من طريق اللفظ عام