التفسير البسيط (صفحة 1793)

لأن القرآن أشهر تسمية للمقروء (?).

وقال أبو إسحاق الزجاج (?): معنى قرآن معنى الجمع، يقال: ما قَرَأَتْ هذا الناقة سلًا قط، إذا لم يَضْطَم رحمها على ولد، وهذا مذهب أبي عبيدة (?)، قال: إنما سُمي القرآن قرآنًا لأنه يجمع السور ويضمها، وأصل القرآن: الجمع، وأنشد قول عمرو:

هِجَان اللون (?) لم تَقْرأْ جَنِينَا (?)

أي: لم تجمع في رحمها ولدًا، ومن هذا الأصل: قُرء المرأة، وهو أيام اجتماع الدم في رحمها.

وقال قُطْرب (?) في (القرآن) قولين:

أحدهما: ما ذكرنا وهو قول أبي إسحاق وأبي عبيدة.

والثاني: أنه سُمي قرآنًا؛ لأن القارئ يُظهرُه ويبينه ويلقيه من فيه، أخذ من قول العرب: ما قَرَأَتِ الناقة سلًا قَط، أي: ما رمت بولد، ونحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015