الإلهام، فإن التبيين، والتعريف، والتعليم (?) دون الإلهام، والإلهام أن يوقع في قلبه، ويجعل فيه، كما ذكر ابن زيد: إذا أوقع الله في قلب عبده شيئًا فقد ألزمه إياه، وأصل معنى الإلهام من قولهم: لهم الشيء، والتهَمَهُ إذا ابتلعه، وألهمته ذلك الشيء إذا أبلغته. هذا هو الأصل (?).
ثم استعمل ذلك فيما يقذفه الله في قلب العبد، لأنه كالإبلاغ، والتفسير الموافق لهذا الأصل قول ابن زيد: وهذا صريح في أن الله تعالى خلق في المؤمن تقواه، وفي الكافر فجوره (?).
والذي يؤكد هذا ويبينه قوله:
9 - {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} وقال ابن عباس (في رواية عطاء (?)، والكلبي (?)) (?): قد أفلحت نفس زكاها الله وأصلحها، وهو قول: