وقد يجوز أن يكون قوله: "ثم كان" كالقطع من الأول، والاستئناف، كأنه أعلم أن فكَاك الرقبة من الرق من الذين آمنوا؛ لأنه بالإيمان يحوز ثواب ذلك ويجوزه، فاذ لم ينضم الإيمان إلى فعل القرب التي تقدم ذكرها لم ينفع ذلك (?).
15 - قوله تعالى: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} قال أبو إسحاق: معناه ذا قرابة، تقول: زيد ذو قرأ بني، وذو مقربتي (?)، (وزيدٌ قرابتي) (?) قبيح، لأن القرابة المصدر، قال الشاعر (?):
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور (?) (?)
قال مقاتل: يعني يتيمًا بينه وبينه قرابة (?).
16 - وقوله: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ}، قال أبو عبيدة (?)، والمبرد (?)،