التفسير البسيط (صفحة 13048)

الإكرام عند توفيق الله إياه إلى ما يؤديه إلى الآخرة (?)، ولهذا رد لله على الكافر فقال: (كلا) (?) (أي ليس الأمر كما يظن) (?)

قال مقاتل: يقول الله: (كلا) لم أبتله بالغنى لكرامته علي، ولم أبتله لهوانه (?)، أي لم يعلم هذا الإنسان أن الغنى والفقر من قضاء الله؛ ليس من الكرامة، ولا الهوان، فقوله: (كلا) رد لتوهم من ظن أن سعة الرزق إكرام الله، وأن الفقر إهانة، فإن الله يوسع على الكافر لا لكرامته عليه، ويقتر على المؤمن لا لهوانه (?)، (وهذا معنى قول ابن عباس (?)، وقتادة (?)) (?).

قال الفراء: معنى (كلا) لم يكن ينبغي أن يكون هكذا، ولكن يحمده على الغنى والفقر (?).

ثم أخبر عن الكفار فقال: (قوله) (?): {بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيم}.

(قرأ أبو عمرو {يكرمون} ومَا بعدها (?) بالياء (?)، وذلك أنه لما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015