والمعنى: إن عمل الكَافر، وما أُعد لَهُ من العقاب أثُبت ذكره في تلك الصخرة فهو مرقوم فيها.
وهذا معنى قول الكلبي: مكتوب في صخرة تحت الأرضين (?).
ويدل على هذا ما روى عن البراء مرفوعًا قال: يقول الله اكتبوا كتابه في سجين (?). وذكر أيضًا أن المرقوم معناه: -هَاهنا- المختوم (?). وهو صحيح، لأن الختم علامة، فيجوز أن يسمى المختوم مرقومًا (?)، و {سِجِّينٌ} على قول من يقول إنه اسم لصخرة إنما صرف ذهَابًا إلى الحجر الذي فيه الكتاب، فلا يجتمع التأنيث، والعجمة. ذكره الفراء (?).
وذكر بعض المفسرين -أيضًا- أن معنى الكتاب مثبت عليهم، كالرقم في الثوب لا ينمحي (?).
10 - فقال: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}، ذكر صاحب النظم: أن هذا منتظم بقوله: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ} وإن قوله: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ} ما اتصل به، معترض بينهما: