29 - قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} قال أبو هريرة: لما أنزل الله: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} قالوا: الأمر إلينا إن شئنا استقمنا (?)، وإن شئنا لم نستقم، فأنزل الله: {وَمَا تَشَاءُونَ} الآية (?).
قال (?) أبو إسحاق: أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه، وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله وتوفيقه (?).
وقوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (وهذا إعلام أن (الإنسان) (?) لا يعمل خيرًا إلا بتوفيق من الله، ولا شرًا إلا بخذلانه، وأن الخير والشر بقضائه وقدره، يضل من يشاء، ويهدي من يشاء) (?).