التفسير البسيط (صفحة 12686)

وقوله: {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} الظاهر أن هذا من صفة الملائكة الذين يقومون صفاً.

والمعنى: أنهم لا يتكلمون إلا بإذن الله، فمن أذن له الرحمن وقال: {صَوَابًا} تكلم.

ومعنى الصواب: شهادة أن لا إله إلا الله في قول ابن عباس (?).

والمفسرون قالوا: هو التوحيد، ونفي الشرك، وتنزيه الله عزَّ وجلَّ عن كل فرية (?).

والصواب هو السداد من الفعل والقول (?)، يقال: فعل صواباً، وقال صواباً، وهو اسم من أصاب يصيب إصابة، كالجواب من أجاب يجيب إجابة (?).

ويجوز أن يكون الاستثناء من جميع الخلق على قول من قال: لا يملكون منه خطاباً للخلق كلهم، فاستثنى من ملك منهم الخطاب، وهو الذي يتكلم بإذنه، وقال في الدنيا صواباً، أي شهد بالتوحيد، وهم المؤمنون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015