التفسير البسيط (صفحة 1268)

القلب في هذا، أنه لا مصدر لـ (آن)، كما أن قولهم: أيس يأيس لما كان مقلوبًا من يئس ييأس (?) لم يكن له مصدر [ولوكان له مصدر] (?) لكان من باب جذب وجبذ (?)، ولم يكن قلبا.

فإن قلت (?): فقد قالوا: الإياس، وقد سمّوا الرجل إياسًا؟

قيل: إن إياساً من إسْتَه إذا أعطيتَه (?)، وتسميتهم بإياس كتسميتهم بـ (عطية وعطاء)، ومن هذا الباب قوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} (?) أي أما بلغ، أما حان. والآن اسم للوقت الذي أنت فيه وهو باق، والباقي غير المتقضي (?) المنتهي.

وأما قولهم: أعييتني من شُبَّ إلى دُبَّ (?) فهذا الكلام مخرجه مخرج الأمثال التي تلزم طريقةً واحدةً ووجهاً واحداً، كقولك للرجل: أَطِرِّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015