الصّفر، والدرهم البيض (?)، على استقباح له، ومما يدل على فتحه أن العرب تجيء الجمع الذي هو في لفظ الواحد، فيجرونه مجرى (?) الواحد، وذلك قولهم: حصى أبيض، وفي التنزيل: {مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ} [يس: 80]، و {أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} [القمر: 20]، فإذا كانوا قد أفردوا صفات هذه الضرب من الجمع، فالواحد الذي في معنى الجمع أولى أن تفرد صفته) (?).
وقوله تعالى: {وَإِسْتَبْرَقٌ} فيه الجر والرفع (?) أيضًا، فالجر من حيث كان جنسًا أضيف إليه الثياب، (كما أضيف إلى سندس، فكأن المعني ثيابهم، فأضاف الثياب) (?) إلى الجنس، كما تقول: ثياب خزٍّ (?) وكتانٍ (?)، فتضيفهما إلى الجنسين، ودل على ذلك قوله: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف: 31]، (ومن رفع إستبرق) (?) أراد العطف على الثياب،