التفسير البسيط (صفحة 12562)

وهذا على أن يجعل (العين) حالاً للكأس؛ لأن ضميرها معرفة، ويكون التقدير: كان مزاج الكأس، وهي (?) عين كافورًا، وهذا يوجب أن تكون العين الكأس، وليس المعنى على هذا.

وقال الأخفش: وإن شئت نصبت على وجه المدح، كما يذكر لك الرجل، فتقول: العاقل اللبيب، أي ذكرتم العاقل اللبيب، فتجعل النصب هاهنا على أعْني: [عينًا] (?).

وقال أبو إسحاق: الأجود أن يكون المعنى من عين (?).

وقوله تعالى: {يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} قال الفراء: (يشرب بها) وَيشْرَبها سواء، المعنى: كأن (?) يشرب بها، يريد ينقع بها، ويروى بها (?).

قال ابن عباس: يشرب بها أولياء الله (?).

وقال مقاتل: يشربها المقربون، وهم الصديقون، والشهداء صِرفًا، وتمزج لسائر أهل الجنة الخمر، واللبن، والعسل (?).

وقوله تعالى: {يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا} قال الكلبي: يقول: يفجرون تلك العيون الكافور في الجنة حيث يريدون؛ كما يفجر الرجل النهر يكون له في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015