وفي الآية قول آخر: قال مقاتل: يعني بينا له سبيل الهدي، وسبيل الضلالة، إما أن يكون موحدًا فيما بيّن له، أو كافرًا فلا يوحده (?).
وقال مجاهد: (إنا هديناه السبيل) قال: الشقاء والسعادة (?).
والمعنى على هذا: بينا له سبيل الحق، والباطل، وعرفناه طريق الخير والشر، كقوله: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} (?)
قال الفراء: و (إما) (أنْ) (?) تكون على: (إما) التي في قوله: {إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ} (?) فكأنه قال: خلقناه شقيًا، أو سعيدًا (?).